14/02/2018 - 08:20:42 pm
يوميات رجل مهم ( حلقه 7 ) .... !!! بقلم : عزه يحيى زعبي / كفر قرع / معالجه اسريه وزوجيه
يسعدنا ان ننشر لزوار موقع القرية نت حلقات مشوقه تكتبها المعالجه الاسريه والزوجيه عزه يحيى زعبي . واليوم نقدم لكم الحلقة الخامسه من يوميات رجل مهم
"عمار؟! انظر الي!! لقد فقدت الاحساس بقدمي، فكيف ساكون زوجة مثالية؟!"
لن استطيع ان انهض لاحضر فطورنا كل صباح، لن استطيع ان احضر لك ملابسك، لن استطيع ان اقف امامك واطبع قبلة على جبينك وانا اربط لك ربطة عنقك التي اخترتها لك بعناية، لن اجهز لك غداءك حين تعود ولن استقبلك على باب بيتنا واضمك لحضني بلهفة اشتياقي لك."
"لارا؟! انا احبك، وساقف الى جانبك حتى تقفي مجددا على قدميك، وتدوسي بهما على قدمي حين اراقصك" واعتلت وجهيهما ابتسامة مغمورة بحزن شديد.
"ارجوك يا لارا"، توسّل عمار، "لطالما حلمنا بهذه اللحظة، ارجوك كوني لي زوجة، هل تقبلين بي زوجا؟!"
لم تتمالك لارا نفسها واجهشت بالبكاء وهي تردد: " نعم يا عمار نعم" واقترب منها وزيّن اصبعها بذلك الخاتم الماسي الجميل وطوقها بذراعيه وقلبه ينبض بشدة بقدر الفرحة التي غمرته.
مرت ايام واسابيع وها قد حان موعد خروج لارا من المستشفى، هنا سيبدأ مشوارهما الصعب، ستبدأ رحلة صعبة قاسية، رحلة الشفاء.
وكان عمار قد اخبر اهله بعودته الى البلد مع بداية السنة الجديدة، حالما ينهي الاجراءات اللازمة التي تخص عقد عمله في المستشفى وعقد ايجار البيت اللذان ينتهيان معا بعد ٤ اشهر، مع انتهاء هذه السنة الحالية.
٤ شهور على لارا ان تخضع لسلسلة من العلاجات الفزيولوجية التي ستساعدها على الشفاء، الا ان الاطباء اكدوا ان شفاءها سيحتاج الى سنة على الاقل.
مر اول شهر عليها صعب، كانت لارا تنزعج لاتفه الاسباب، تارة تبكي وتطلب منه ان يتركها فهي بلا فائدة، وتارة تبكي تتوسل اليه ان يبقى معها فلا احد مثله يفهمها ويهتم بها.
اما الاشهر المتبقية مرت مع اقل صعوبات من الشهور الاولى، وبدات لارا تتحسن شيئا فشيئا.
ها هما الاسبوعان الاخيران يشرفان على النهاية، ولا يزال هناك بعض العلاجات للارا، وعمار يغرق في بحر من الانفعال والضغط اللذان اثرا عليه سلبا، فلم يعد يعرف كيف سيقدمها لاهله وهي على تلك الحال، لقد تركها تخوض العلاجات وحدها في الشهر الاخير لانه غارق في اتمام بعض الامور لتسهيل علاجها هناك واجراءات العمل ايضا.
ستكون مفاجأة وربما صدمة لاهله خاصة امه التي حلمت بتزويجه من احدى فتيات القرية، يا ترى كيف ستكون ردة فعلها، وماذا ستفعل حين ترى لارا بهذا الحال، كاد راسه ينفجر وهو يفكر، ثم نهض وخرج نحو الشرفة يستنشق بعض الهواء النقي واذ بجرس باب شقته يصرخ ويصرخ، ازعجه ذلك ولم يفهم من يكن هذا المزعج على الباب ولم يدق جرس الباب بهذه الطريقة المقيته.
توجه نحو الباب مسرعا غاضبا، لا يفكر الا كيف سيوبخ ذلك الوقح الذي ينتظر على الباب.
وما ان فتح باب الشقة حتى ادهشه ما راى امام عينيه، ووقف فاغرا فاه لا ينبس ببنت شفة...
(يتبع...)
عزه يحيى زعبي / كفر قرع / معالجه اسريه وزوجيه
الكتابات والمواضيع المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع وانما تعبر عن رأي كاتبها والمسؤولية القانونية يتحملها الكاتب . للتواصل مع موقع القرية نت . عنوان بريدinfo@alqaria.net / هاتف رقم:0507224941