06/02/2018 - 11:59:42 pm
يوميات رجل مهم ( حلقه 6 ) .... !!! بقلم : عزه يحيى زعبي / كفر قرع / معالجه اسريه وزوجيه

يسعدنا ان ننشر لزوار موقع القرية نت حلقات مشوقه تكتبها المعالجه الاسريه والزوجيه عزه يحيى زعبي . واليوم نقدم لكم الحلقة الخامسه من يوميات رجل مهم
"لارا؟، لقد كنت معي طيلة السنوات الثلاث، تحملتِ غيابي وتقصيري وتحملتِ جنوني. كنتِ لي الأمل، الراحة، الطمأنينة، لم اشعر بهذا الكم من الحب من قبل، ولم يشعرني احد به بهذا الحجم من قبل.."
لم تنطق لارا باي كلمة، لكنها بدت حزينة وهي تنظر الى عمار يسرد عليها كل كلمات الحب هذه.
انحنى امامها، ومن جيبه كان قد اخرج علبة صغيرة، فتحها واذا بالعلبه يخرج منها ضوء خاتم لامع انار عيون كل من نظر لمحتواها.
هي، لا تشعر بشيء من فرط الفرحة التي اعتلت وجهها وتزينت بابتسامة عريضة.
هو، تعصفه المشاعر المبعثرة في انحاء جسده تساعده على تحمّل الموقف.
"عمار!!! ماذا تفعل؟!"
"هل تقبلين بي زوجا لك يا لارا؟!"
انتفضت لارا ولم تعد تفقه ما يمكن ان تقول في مثل هذا الموقف، موقف تخيلته في ذهنها مرارا وتكرارا ولم تعلم ان كان يوما ما سيتحقق ام لا..
مرت الثواني والدقائق عليهما كأنها ساعات، في هذه الاثناء مر شريط حياتهما معا أمامها كفيلم سينمائي لقصة حب جميلة لم تعشها من قبل مع احد مثلما عاشتها مع عمار.
واول ما ظهر على شاشتها تلك اللحظة التي التقت فيها عيناها بعينيه، سحرها لونه الاسمر، وقامته الممشوقة، وجسده المشدود، وطوله الساحر. سحرها عنفوانه الواضح الظاهر على ملامح وجهه، كما سحرتها يداه التي طالما رسمت جسدها وحفظته بقعة بقعة.
ها هو ينظر اليها، كانت تلك حفلة للاطباء وكانت قد حضرت هي بصفتها سكرتيرة احد الاطباء المدعوين.
سحرته عيناها البراقتان، ووجهها البشوش الذي منذ ان راه شعر برعشة قوية في صدره، كادت توقعه ارضا.
تقدم نحوها، وها هي دقات قلبها تتسارع مع كل خطوة يخطوها، انه يقترب ويقترب، وتقترب معه تلك الابتسامة التي تحمل العديد من المعاني والكلمات لها، بينما تتظاهر هي بعدم الاكتراث.
وهنا اغمضت لارا عينيها واذ بيده تمتد حول خصرها متسائلا: " هل لي برقصة مع هذه الفاتنه"، لم تستطع ان تنطق بكلمة، صدمتها جرأته بقدر ما اعجبتها.
رقصت معه كل الليل حتى خرج اخر المدعويين ولم يتبقى احد غيرهما، حينها، اخذ بيدها وخرج الى سيارته متجها بها نحو شقته.
"لارا هو اسمي ان كان يهمك الامر!"
نظر اليها مبتسما: "عمار"
وهنا مع تلك النظره الاخاذة وتلك الابتسامة الساحرة استسلمت لارا لقلبها ودقاته، وعاشت معه ليلة شعرت فيها بأنوثتها التي لم تعلم بوجود كل ذلك الكم الهائل من المشاعر فيها.
مع كل لمسة، مع كل قبلة، ومع كل نفسٍ شعرت بدفئه على جسدها الغض، شعرت ايضا بحبه يغوص عميقا فيها.
نعم احبته، احبته منذ اللحظة الاولى واحبته اكثر حين سرق انوثتها واحتواها وحين اخرج منها كل كنوز شخصيتها الدفينة.
نزلت دمعة وحيدة من عينها ونظرت الى عمار الذي اعاد وكرر السؤال: "هل تقبلين بي زوجا لك يا لارا؟!"
اغمضت لارا عينيها وقالت: "..."
(يتبع).....
عزه يحيى زعبي / كفر قرع / معالجه اسريه وزوجيه
الكتابات والمواضيع المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع وانما تعبر عن رأي كاتبها والمسؤولية القانونية يتحملها الكاتب . للتواصل مع موقع القرية نت . عنوان بريدinfo@alqaria.net / هاتف رقم:0507224941
