23/01/2018 - 12:26:24 pm
يوميات زوجة ( حلقه 2 ) ... !!! بقلم : عزه يحيى زعبي / كفر قرع / معالجه اسريه وزوجيه
يسعدنا ان ننشر لزوار موقع القرية نت حلقات مشوقه تكتبها المعالجه الاسريه والزوجيه عزه يحيى زعبي . واليوم نقدم لكم الحلقة الثانيه من يوميات زوجه ..
وفجأة, تذكرت أن اليوم هو ذكرى يوم زواجها, وأن عليها الاحتفال مع زوجها وتحضير نفسها لهذا اليوم على أكمل وجه.
عليها أن تتدبر أمر الأولاد, الذهاب إلى صالون السيدات لتظهر بأبهى الصور أمام زوجها الحبيب, اقتناء هدية, ولكن أي هدية تختار, وماذا ستلبس وكيف ستراها عيون زوجها يا ترى؟
هل سيذكر هذا اليوم؟ ام سينساه كعادته؟
الغريب, أنها لم تيأس يوما منه, وكانت دائما سباقة في أمور كهذه, أما هو, فكل ما يهمه هو عمله, ولم يعرها يوما أي اهتمام ولا حتى أشعرها ولو بالخطأ أنها أنثى, أو زوجة, أو أم, لم يذكرها في يوم عيدها, ولا في ذكرى زواجهما, ولا حتى في عيد الأم, كانت في كل مرة تذرف دموعها خفية, بعدما تتأكد من أنه غرق في نوم عميق, ولم يشعر حتى أن هنالك أمرا ما يزعجها.
تنهدت وهي تتذكر كل هذا, ثم أقنعت نفسها تماما مثل كل مرة, أنه لن ينساها هذه المرة.
استيقظ الجميع, تناولوا وجبة الفطور, جهزوا أنفسهم لبدء يومهم وغادروا.
في هذه الأثناء, أخذت يوم راحة من العمل بحجة المرض, حجزت لنفسها مكانا في صالون السيدات, تجولّت في الأسواق بحثا عن أجمل وأرقى هدية يمكنها أن تعبر عن مدى حبها لزوجها لتبتاعها, وفعلا, بعد ساعات من التجوّل استطاعت أن تجد هدية تليق بحبها له. توجهت بعد ذلك لصالون السيدات الذي اعتادت أن تقصده في مناسباتها العائلية السعيدة, وحتى هناك, تذكروا مناسبة اليوم, ما كان يزيد من خيبة أملها أكثر وأكثر. ولكن, هذه المرة أقنعت نفسها أن لا بد من أنه سيذكر حتما كما يذكرون هم, تماما مثل كل مرة. وطبعا حرصت على أن يعود أبناؤها إلى بيت جدهم لقضاء اليوم هناك, حتى يتسنى لها تحضير المفاجأة كما يجب.
وفعلا, تم كل شيء كما خططت له تماما, هدية مميزة, منظرها الجذاب, سفرة مُعَدة من أشهى المأكولات التي يحبها, شموع وأجواء رومانسية لا تُقاوم, لا ينقص هذا كله سوى قدوم زوجها, متشوقة متلهفة لعودته مع الفضول الشديد لرؤية انفعاله لما حضرته له.
مرت لحظات من الانتظار, لقد تأخر, لا بد أنه يشتري لها هدية أو ربما أعد لها مفاجأة هو أيضا, وإذ بهاتفها تعلو منه أصوات الرنين, نظرت ولمحت على شاشته كلمة "حبيبي", لمعت عيناها, لا بد من أنه يريد أن يفاجئها هذه المرة لمجرد أنه تذكر ويعايدها قبل وصوله, لا بد أنه سيخبرها أن هناك مفاجأة ويطلب منها أن تحضر نفسها ليأخذها إلى مكان ما.
ضغطت على كبسة الرد, وها هو صوته ينبعث من الهاتف, صمتت لدقائق معدودة, اغرورقت عيناها بالدموع, و... (البقية تأتي)
عزه يحيى زعبي / كفر قرع
معالجيه اسريه وزوجيه
الكتابات والمواضيع المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع وانما تعبر عن رأي كاتبها والمسؤولية القانونية يتحملها الكاتب . للتواصل مع موقع القرية نت . عنوان بريدinfo@alqaria.net / هاتف رقم:0507224941