يحذّر الخبراء من مخاطر تدليك الأطفال الرضع بالزيوت لما تحمله هذه الخطوة من ضرر كبير على الجلد.

وبحسب الخبراء، فإن الأهل يعرّضون أولادهم لخطر الإصابة بالأكزيما وغيرها من الأمراض الجلدية عن طريق تدليكهم بزيت الزيتون أو دوار الشمس اعتباراً منهم أن هذه المنتجات الطبيعية آمنة.

ويذكر أن تدليك جسم الأطفال بات عادة شائعة جداً يعتمدها الأهل ظناً منهم انها تحمل تأثيرات إيجابية وصحية.

ولكن، وجدت دراسة قام بها الباحثون من جامعة مانشستر أن حتى الزيوت الطبيعية المستخدمة لتدليك الطفل يمكن أن تلحق الضرر بـ"الحاجز الوقائي" أو protective barrier  في جلد الرضع.

وقد لفتوا أيضاً الى ان العديد من المنتجات الأخرى المختصة بالعناية ببشرة الأطفال قد اجتازت الاختبارات التجميلية ولكن لا يوجد أدلة سريرية تثبت انها لن تصيبهم بأذى.

ويذكر أن مرض الأكزيما في مرحلة الطفولة يصيب الآن حوالي طفل واحد بين كل ثلاثة أطفال، مقارنة مع طفل واحد فقط بين 20 خلال الأربعينات، ويلقي الخبراء اللوم على العوامل البيئية بما في ذلك رغبة الوالدين باستخدام المنتجات.

وتشرح الدكتورة أليسون كوك، المشرفة على الدراسة، أن هذه الزيوت تتحوّل إلى أحماض دهنية تضر ببنية الجلد، فتتهيّج البشرة وتفقد الكثير من المياه، وهذا ما يجعلها تصبح جافة وتصاب بالتشققات وبالتالي العديد من الأمراض كالأكزيما.

ويذكر أن هذه الدراسة أقيمت على 115 طفل حديثي الولادة، تمّ تقسيمهم الى 3 مجموعات وطُلب من الأهل من كل مجموعة تدليك أطفالهم في مناطق الساقين والذراعين والمعدة يومياً باستخدام إما قطرات من زيت الزيتون أو زيت دوار الشمس أو من دون زيت لمدة 28 يوماً.