30-10-2009
ازاحة الستارة عن " الشاهدة " لعمال وعاملات الزيتون في يوم الذكرى ال-53 لمجزرة كفر قاسم
تقرير : الأستاذ وليد عامر – رئيس لجنة احياء الذكرى -كفرقاسم
ضمن فعاليات يوم الذكرى ال-53 التي جرت يوم الخميس 2009-10- 29 كان هنالك العديد من التجديدات والفقرات المميزة والتي لم تأخذ حقها في التغطية الاعلامية بعد يوم الذكرى , وللأمانة التاريخية والانصاف يتوجب الوقوف عندها.
أولا: فقرة " الشاهدة " :
في هذه الذكرى تم اقامة " الشاهدة" لعمال وعاملات الزيتون من بين الشهداء وذلك تلبية لاقتراح سبق وأن قدمه الحاج عمر عصفور –أبو ناصر وذلك منذ عام 1978 ويهدف ذلك الى التأكيد على الموقع الجغرافي ومكان سقوط الشهداء من مجموعة النساء وما عرف عنهن بمصطلح "رقصة الموت" . ورغم حالته الصحية والمرض المزمن الذي يعانيه فقد لبى أبو ناصر الدعوة وحضر ليأخذ شرف ازاحة الستار عن "الشاهدة" مع رئيس البلدية المربي نادر صرصور.
وفي هذه اللحظة التاريخية توجه أبو ناصر الى الجمهور الكريم وألأجيال القادمة برسالة مقتضبة يحثهم فيها على ما يلي:
- عدم استعمال عبارة " اللي تقتلوا " وبدلا من ذلك ترسيخ استخدام كلمة "الشهداء" لانصاف ضحايا المجزرة.
- طالب الحضور بالتأكيد على عدم استخدام كلمة "حادث" وبدلا منها التأكيد على استخدام عبارة " المجزرة والجريمة البشعة".
- التأكيد على حقيقة الأوضاع التي سادت في كفر قاسم عشية المجزرة وأن كفر قاسم لم تكن في حينها محتلة لأنها سلمت لاسرائيل بناء على اتفاقية رودس من العام 1949 وعليه فان المجزرة ارتكبت بحق مواطنين لدولة اسرائيل.
ثم أوضح للجمهور أن النص المكتوب على الشاهدة هو من كتابته مع اقتباس بسيط.
واختتم بقوله " أنا من 20 سنة جرى التعتيم على دوري ولهذا أقول:
بلادي وان جارت علي عزيزة وقومي وان ضنوا علي كرام .
ثانيا- ترميم المقبرة:
في هذه الذكرى تم أيضا انجاز مشروع لترميم مقبرة الشهداء لكي تليق بمقامهم , وقد تواصل العمل منذ شهر رمضان الى الساعات الأخيرة عشية يوم الذكرى . فقد تم وصف أرضية المقبرة وتجهيزها بالمقاعد والشواهد المكتوبة باللغتين العربية والأنجليزية للتعريف من الشهداء بأعمارهم اضافة الى الأسماء الأمر اللذي كثيرا ما تمنينا حدوثه, واعادة بناء بعض القبور. وكذلك تم تظليل المكان بمعرش لراحة زوار المكان .
وبهذا الخصوص ألقى رئيس البلدية الحاج نادر صرصور كلمة عرف فيها الجمهور على ما تم انجازه في المقبرة وأكد اننا في البلدية أقدمنا على هذا المشروع المكلف بدعم وسخاء المتبرعين من أهل الخير واللذين نكن لهم كل الشكر والتقدير والعرفان. وأضاف اننا من خلال هذا المشروع نريد تكريم واحترام شهدائنا فاللذي يحترم الأحياء عليه تعزيز ذلك باحترام الشهداء عبر هذا الانجاز.
ثم أشاد بدور الشباب المتطوعين اللذين عملوا أياما وليال طوال حتى وصلنا الى هذه اللحظة المميزة.
بالأضافة الى هاتين الفقرتين لا بد من الوقوف عند أمور أخرى ظهر تميزها في يوم الذكرى لهذا العام:
- لقد أبدت مدارسنا بمختلف هيئاتها وطلابها ومن مختلف المدارس تجاوبا كبيرا مع رسالة لجنة احياء يوم الذكرى وساهموا بمشاركة فعالة لانجاحه من خلال حضورهم في المسيرة وابرازهم لمظاهر الحداد على أرواح الشهداء وحملوا اللافتات والشعارات وأكاليل الورود , وهنا نخص بالذكر طلاب المدرسة الثانوية التكنولوجية اللذين أحضروا مجسما نقشت عليه أسماء الشهداء وظهر تميزه في المسيرة والتي يستحقون لها كل التقدير.
- ان هذا الكم الهائل من الحضور في المسيرة تطلب مجهودا في مجال التنظيم وحفظ النظام ,
وهنا لا بد من الأشادة بدور الحراسة ومن تطوع معهم من الشباب لانجاح هذا اليوم رغم وجود السيارات المعيقة في طريق المسيرة .
الكتابات والمواضيع المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع وانما تعبر عن رأي كاتبها والمسؤولية القانونية يتحملها الكاتب . للتواصل مع موقع القرية نت . عنوان بريدinfo@alqaria.net / هاتف رقم:0507224941