بدعوة من السيد أمين عيسى مدير مدرسة كفر قاسم الشاملة والأخت عايدة عازم مركزة الفعاليات الإجتماعية في المدرسة ، قام صباح اليوم الأربعاء 28-10-2009 الشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير بتقديم محاضرة أمام طلبة صفوف الحوادي عشر  كجزء من نشاطات المدرسة في إحياء الذكرى ال 53 لمجزرة كفر قاسم الرهيبة والتي راح ضحيتها 49 مواطنا قتلوا بدم بارد عند عودتهم من أعمالهم على يد قوات حرس الحدود الإسرائيلية يوم الإثنين الموافق 29-10-1956 .

وفي محاضرته الهادفة قام الشيخ صرصور، إبن مدينة كفر قاسم، بسرد سريع لتاريخ إسرائيل الدموي ضد الفلسطينيين وضد مواطينها من العرب، مؤكداً على أن الدولة العبرية تعمل دائما على تنفيذ سياسات تهدف إلى تهويد هذه البلاد ، خاصة في الجليل والنقب، والتخفيف من الوجود العربي فيها وعلى طمس الهوية العربية من أجل تضييق الخناق عليهم.

وأكد في محاضرته أنه قد آن الأوان لإسرائيل ان تعترف بمسؤولياتها عن المجزرة والمجازر التي أرتكبتها ضد مواطينها من العرب،مشيراً إلى مسؤولية الشباب في حمل راية المجزرة  وذاكرتها والعمل على تذكير إسرائيل بها ، وتشكيل ضغط مستمر في هذا الإتجاه من خلال خلق وعي وجداني حول المجزرة، وتحويل الأجيال إلى ناقوس خطر يظل ينبه الإسرائيليين إلى خطر إستمرار حالة التنكر للمجزرة وضحاياها.

وأختتم :" تواجهنا الكثير من التحديات كأقلية عربية في إسرائيل ، ويجب أن نتكاثف ونعمل سوية لمواجهتها ومنع إسرائيل من تنفيذ مخطاطاتها البائسة، مؤكداً على أن وجود تمثيل عربي في الكنيست هو أحد مسارات النضال لتحقيق هذا الهدف".

يذكر أن المدرسة الشاملة وضعت برنامجاً حافلاً لنشاطات من أجل إحياء الذكرى ال 53  لمجزرة ، بدأ بنشاطات متنوعة في المدرسة وحضور أعضاء كنيست مثل الشيخ إبراهيم صرصور عن القائمة الموحدة ومحمد بركة عن الجبهة وجمال زحالقة عن التجمع ، كما وحضر رئيس بلدية كفر قاسم المحامي نادر صرصور. وأنتهت الفعاليات بزياة مقبرة الشهداء وقراءة الفاتحة عن أرواحهم.

هذا وستكون النشاطات المركزية يوم غد الخميس 29-10-2009 حيث يشارك معظم أهالي البلدة في المسيرة التقليدية من مركز البلد إلى ضريح الشهداء، ومنها إلى مقبرة الشهداء ، حيث تلقى الكلمات وتوضع الأكاليل ، ويتم إستذكار الأحداث وإستلهام العبر من اجل صياغة المستقبل اللائق بجماهيرنا وبشعبنا وبأمتنا.