تقرير : رشيقه دؤود طه 

تصوير: مصطفى عيسى 

من ضمن فعاليات المدرسة الثانوية الشاملة , ازدهر تميزا صف الحادي عشر (هـ - أ )بمربيته الفاضلة منى العصفور , حيث قدم أمسية فريدة من نوعها عن ذكرى مجزرة كفر قاسم الحبيبة

وذلك في قاعة المركز الجماهيري (المتناس).و عند دقات الساعة السادسة مساءا, افتتح حفلنا هذا الكريم بحشد جماهيري من أبناء المدينة  بينهم الطلاب , الأهل , المعلمون والضيوف الكرام وعلى رأسهم رئيس البلدية المربي نادر صرصور والعديد من الشخصيات من مختلف شرائح المجتمع في كفر قاسم. وقد قدم الطلاب باقة من الفقرات الشيقة من ابداعهم المتألق.

فقد تمرغت عيون الحضور بمشاهدة شاشة عرض تروي أحداث المجزرة من إعداد الطالبتين: إخلاص حسين أبو ذيب وعبير أبو جابر.

تلتها كلمات تعبيرية شعورية حزينة ألقتها الطالبة جهينة نزيه طه.

التمعت العيون وأصغت الأذان بتلاوة قرانيه تلتها الطالبة هدى عاصي

وقد كانتا المتألقتين كناز عامر بدير وأسماء عامر عريفتا حفلنا هذا الكريم

وبشعلة الحزن أنار المدير أميــن عيسى بكلماته الشجية كل الموجودين. حيث قدم في كلمته احصائية عن المجازر التي ارتكبت بحق أبناء الشعب الفلسطيني في مختلف الأزمنة وأكد على القاسم المشترك في ما بينها لتهجيرنا من وطننا الحبيب. وقد أحسن وصف حالتنا بتفاقم العنف وعدم التسامح فيما بيننا  بالنكبة  الجديدة التي تهدد كياننا بدرجة لا تقل خطورة عن نكبة عام 1948.

وهنا أتحفتنا الطالبة رشيقة داؤود طه بشعر خطته أناملها على شجن المأساة وقد نال إعجاب الحضور.

عصارات الدموع جففتها كلمات رئيس بلدية كفر قاسم السيد نادر صرصور( أبو شكري )

واللذي استعرض الحيثيات التي سادت في فترة الخمسينيات في المنطقة عامة وخاصة التحدي الذي صنعه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ضد قوى الاستعمار البغيض وعن تزامن المجزرة قي كفر قاسم مع العدوان الثلاثي ضد مصر العروبة. وأكد على ضرورة تعزيز الحب والتسامح فيما بيننا ونبذ العنف والصراعات الداخلية وبهذا نصون ذكرى شهدائنا .كما وأثنى على آداء الطلاب وحثهم  على الاستمرار في محاولاتهم الابداعية لتعزيز الانتماء.  

 ثم تلتها مسرحية معبرة ومتقنة تشمل أحداث المجزرة تألقت بها إبداعات طلابية ومنها:

أيه صرصور , رشيقة طه , ثبات صرصور,جهينة طه , بيسان عيسى, كرم عيسى (بدور الراوي), إخلاص حسين,عرين بدير وعبير أبو جابر.

ثم كانت الكلمة لممثل قسم المعارف الشيخ عمر صرصور واللذي قرأ الفاتحة على أرواح االشهداء

وترحم عليهم بعد أن طالب الحصور بالوقوف دقيقة حداد احتراما لذكرى الشهداء .

وفي الفقرة التالية  أتحفنا  بشعر من تأليف والقاء الطالبة سندس زياد بدير حيث نبضت المشاعر واغرورقت العبرات بجمال كلماتها ونبرات صوتها المجلجل.

بعدها, قادنا سحر الألم إلى ذكرى اعتصر الفؤاد تحسرا بحوار كلامي وتمثيلي بإتقان الطالبتين المبدعتين:

إخلاص حسين وبيان عاصي.

بعدها كانت الكلمة لممثل لجنة الآباء الصفية للصف الحادي عشر- ه المهندس محمد علي عامر  واللذي أكد على أهمية صون الذاكرة الجماعية عند أهلنا وطلابنا في كفر قاسم بما يخص المحافظة على احياء يوم الذكرى ,وأن هنالك أناس قد دفعوا الثمن من أجل ذلك وعلى رأسهم الحاج عمر عصفور _أبو ناصر أمد الله في عمره وأصدقائه أبو عدنان , أبو العلا , أبو عازم , و محمد خميس رحمهم الله وكل اللذين شاركوهم من خيرة أبناء كفر قاسم.

انتهت الأمسية بفقرة حرة تضمنت مسابقة أسئلة وجوائز رمزية قدمتها الطالبة رهام عامر والطالب أصيل عامر.

ومن هنا باسم طلاب الصف الحادي عشر (هـ - أ ) نقدم أجمل باقاتنا المكللة بعبير زهورنا الفواحة لمعلمتنا ومربيتنا وأمنا الحنونة الفاضلة - مــــنـــــى العــــصفور- على ما بذلته من جهد وتحضير لإنجاح الأمسية .فهي الشمعة التي أحرقت نفسها لتنير دروب الآخرين , بل هي كتلك ألقمحه التي دفنت نفسها لتحيي من غيرها.

وفي النهاية فان طلاب الصف الحادي عشر-ه ومربيتهم الفاضلة منى العصفور يتوجهون بالشكر لكل من حضر داعما ومؤزرا للاستمرار في العطاء الابداعي  للطلاب بين  الحضور الكرام من الأهل, الطلاب , المعلمين , المعلمات والمدراء وممثلي اللجنة الشعبية  والشخصيات المرموقة  وعلى رأسهم رئيس البلدية الحاج نادر صرصور .

كما ويتقدموا بالشكر الى السيد محمود بدير –أبو عزمي_ لوقفته المثابرة في المركز الجماهيري,

والى ممثلي موقع القرية –نت على تغطيتهم للأمسية.

ومسك الختام يتوجهون بالشكر الخاص الى أهل الطالبة بيان عاصى من كفر برا على ما قدموه من مساعدة جوهرية لانجاح هذه الأمسية بتوفيرهم الوسائل والتقنيات اللازمة لذلك متبرعين دون مقابل وعلى حساب عملهم ومن وقتهم ليصنعوا مثالا للأهل الداعمين لأبنائهم وزملائهم الطلاب ومدرستهم عامة.