للاعلان والاتصال بنا
050-7224941
050-4224941
fax: 03-9073572
info@alqaria.net
لمزيد من التفاصيل



ابحث في موقع القرية
يوم الخميس الموافق
21.11.2024

(توقيت القدس)
كيف اقيم النصب التذكاري لشهداء كفر قاسم

للحصور على العديد من الوثائق والاف الصور جمعت عبر موقع القرية نت منذ عام 2005 حتى يومنا هذا اضغط هنا



http://www.kufur-kassem.com/2010/imgs_host/year_2011/mejzara_kadem/deqra_50/1_31.jpg



تكللت الطريق لإقامة النصب التذكاري لشهداء مجزرة كفر قاسم صعوبات عده ومشاكل عديدة وتخوفات.

بدأ الحديث عن نصب تذكاري للشهداء عام 1959, حيث كان أهالي القرية يجتمعون عند المسجد الكبير يتذمرون ويتساءلون لماذا لا يكون نصب تذكاري لشهداء هذه المجزرة الرهيبة. تمّ النقش على حجر وضع على الطرف الجنوبي للمسجد القديم (أبو بكر) وقد كُتب على الحجر: لا اله إلا الله محمد رسول الله, بسم الله الرحمن الرحيم, إحياء ذكرى مجزرة كفر قاسم, الفاتحة, 1956/10/29 , وكان هذا أول نصب تذكاري لأرواح الشهداء, لكن هذا النقش والتذكار لم يدم طويلا, ففي الستينات تم هدم جدار المسجد الذي وضع عليه الحجر, ولم يتم الحصول على الحجر حتى اليوم.

في السنوات الأولى بعد المجزرة الرهيبة عاش أهالي البلدة حالة من الذعر والتخوفات حيث أن المسيرات لإحياء ذكرى المجزرة لم تكن قوية ولا تحتوي على أعداد كبيرة من الناس.

بدأ الحديث الفعلي عن إقامة نصب تذكاري عام 1966 أي في الذكرى العاشرة للمجزرة حيث أخذت هذه الذكرى صخبا كبيرا ووقعا مؤثرا وكان للشاعر محمود الدسوقي وتوفيق زياد وعثمان أبو راس دورا هاما في إحياء هذه الذكرى, وممن قاد المسيرة وقتها: أبو ناصر, عبدالله داؤود (أبو عازم), صالح خليل عيسى (أبو الوليد), محمود النفيسة, أبو عدنان ومحمود عزات. وهذه أول مسيره يكون فيها "ميكروفون يد". في هذا الوضع الحماسي تعالت أصوات الناس تنادي بإقامة نصب تذكاري يليق بشهداء المجزرة. بدأ العمل الجدي حيث تم اقتراح التصميم وبدأ جمع التبرعات, تم عقد اجتماع للبدء في إقامة النصب, ,أحضر التصميم الأولي للنصب التذكاري وفيه: مدرج النصب 40-60 م فوقه يجب أن يصعد احد أبناء الشهداء ويوقد شعلة تحت رسم من معادن لأسلحة تقليدية متكسرة, قام أبو ناصر بجمع التواقيع للموافقة على إقامة نصب تذكاري, وتم إرسال 226 توقيع للمجلس المحلي وبعدها اختفت هذه التواقيع. بعدها حضر توفيق طوبي, غازي شبيطه, دافيد ارنفليلد مع التصميم من جبس وشرحوا عنه وكانت التكاليف المقدرة لإقامة النصب حوالي 200 ليرة, هذا عدا عن قطعة الأرض, فقد اقترحوا أن تكون الأرض في رأس الطبقة (موقع المتحف اليوم) واتفقوا أن يستمر الاتصال للعمل على إقامة النصب التذكاري.

لكن سنة 1967 نشبت حرب الأيام الستة فتناسى الناس قضية النصب التذكاري واستمر الوضع هكذا حتى عام 1976, أي الذكرى العشرين للمجزرة, عندما اقتربت الذكرى العشرين بدأ الحديث بشكل جدي عن إقامة النصب التذكاري وإعطاء هذه الذكرى قيمتها وحقها, بدأ العمل وتشكيل لجنة وإرسال دعوات لرؤساء بلديات وشخصيات وطنيه, بعد الاجتماع تم الاتفاق على كتابة أسماء الشهداء مع ذكر أعمارهم, في البداية رفض المجلس هذا الاقتراح لأنه يكلف 5000 ليرة, تم جمع التبرعات من البلدة وخارجها وكان العمل على إقامة النصب التذكاري وإحياء الذكرى العشرين على حد سواء, تم تجهيز النصب التذكاري في منطقة نابلس.

تبنى المجلس المحلي الأمر بعد أن أصبح واقعا واضطر لإصدار بيان بالموضوع, تمّ الاتفاق على إعداد النصب التذكاري قبل ذكرى المجزرة بخمسة أيام. دعا المجلس المحلي الأهالي للحضور واستقبال الضيوف, اندفع الناس بحماس, عملوا وتطوعوا في إقامة المنصة والنصب التذكاري.غطي النصب التذكاري ووضعت عليه حراسة طوال يوم الذكرى وتم تركيب اللافتات واللاصقات وتم تنظيم المهرجان بالشكل المناسب, وفيه تم إزاحة الستار عن النصب التذكاري, حضر المهرجان في الذكرى العشرين حوالي 20 ألف شخص ,وقد أصبح النصب وبحمد الله حقيقة واقعة, وبعد عام 1977 تم تسييج النصب التذكاري بالحديد.



المصادر :

شهادات من جرحى وناجين وثقت في مجلة الشروق ..







الكتابات والمواضيع المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع وانما تعبر عن رأي كاتبها والمسؤولية القانونية يتحملها الكاتب . للتواصل مع موقع القرية نت . عنوان بريدinfo@alqaria.net / هاتف رقم:0507224941
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : ادارة الموقع تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.