للاعلان والاتصال بنا
050-7224941
050-4224941
fax: 03-9073572
info@alqaria.net
لمزيد من التفاصيل



ابحث في موقع القرية
يوم الخميس الموافق
21.11.2024

(توقيت القدس)
ركبُ الشهادةِ....!بقلم: هبه توفيق صرصور

قصيده مشاركه في مسابقة افضل قصيده شعر عن مجزرة كفر قاسم ، القصيده الحاصله على المرتبة الاولى ستنال جائزة بقيمه 5000 شاقل جديد مقدمه من عضو اللجنة الشعبيه السيد الدكتور ماجد امين سلمان عيسى عن روح سلمان العسعس وزوجته عائشه وابنه سليم رحمهم الله ، كما ونذكر انه ستكون جوائز ترضيه لكل من القصيده الثانيه والثاليه . نهاية تسليم القصائد 25-10-2009 . نتمنى التوفيق للجميع ان شاء الله .. .


  كلُّ ما في الحيِّ طيفٌ

             يحملُ روحي لظلمةِ الأمسِ المريرْ

كلُّ ما في الأزقَّةِ صيفٌ

         تخلَّت عنهُ الشموسُ فهو اليومَ ضريرْ

كم من سُنبلةٍ في القريةِ

     غَدت معاشاً وباتت مع الليلِ بساقٍ كسيرْ

كم من زورقةٍ رفعت   

شِعارَ سعيها واذا بالغروبِ يسدُّ مسارَها فهو أسيرْ

كتب التاريخ سطرت أربعين وتسعاً من الرياحين

 أنفاسها تغدِقُ الكتب بالعبيرْ


        ******************


فيا قارئَ التاريخ هل علمتَ

 أنّ الحمى قد أصبح بلداً للشهداءِ وهو بذلك جديرْ

في كل دارٍ خُلِّف من المآسي الأراملَ والثكالى

وخيّم العنانُ الأسودُ معلناً أنا اليومَ  ها هنا سميرْ

فما روعة العيشِ في بقعةٍ

راحت فيها البراءَةُ ضحية وهُدر فيها من المعاني الكثيرْ

فقلّي يا من خط قلمُك أبياتاً لبلدي

ألم يصحُ يراعُ الفرزدقِ من سباته ثأراً  ألم يصحُ ابن جريرْ

فََلعمري إن القومَ قد ناموا وما سمعوا بالخبر

 أو أنّ الخبرَ خشيةَ  بلوغهم تخاذل بالمسيرْ


******************



ركبُ الشهادةِ ارتجلْ, حثتة ملائكةُ السّماءِ

 كما يحثُّ الفراشُ أروقة الغديرْ

روحٌ ورَيْحان في الجنّةِ انتظرْ,

دِمَقْسٌ على الأريكِ انتثرْ, وتزيّنت عليها الحورُ القواريرْ

ربيعُ الطفولة أمسى خريفاً عنفوانُ الشبابِ أضحى هزيلاً

فما لهذا الزحف يدق الطبولَ كما يُصدرُ الأسدُ الزئيرْ

رجالُ صهيون أعدّوا للسماءِ موْكباً

وجعلوا على رأسِه طفلاً أسماهُ القدرُ "رياضَ" الصّغيرْ

رُتبة الفردوسِ والنّعيمِ تسابقت

تنافست في احتواءِ روحِه فهو اليومَ فينا الطير الأميرْ


******************

قومُ البطولة في كفرقاسم تعاضدوا وتكاتفوا

                                  فلا يحسبنّ البارود ناره وأزيزه بالخطيرْ

قتلُ الفلذات أبكى الأهل والأحباب فعجب الايمان منّا,

                  أتروْن في الشهادة النذيرَ,وهي عند الباري خير بشيرْ

قرشُ شدمي عارٌ نسجته عناكب المحتلِّ

               عاد به المتآمرون ونار صدورهم تتأجَّج بآهاتِ الضميرْ

قصة الويلاتِ باتت تُمجَّدُ كلَّ عامٍ

     تُحييها الجموعُ من كل حدْبٍ وصوْبٍ, حتّى العدوَّ قُبِّحَ من عشيرْ

قفا نبكي ذاكرةً طوتها صفحاتُ الأيامِ

                                قفا ننتحبُ صُلحاً كان نهاره بُؤساً قمطريرْ

*******************


 "أحصدوهم" كان أمراً زيّن أبناءنا بالشهادة

وقضى أن يكون أصحابه في النار من أهل السّعيرْ

"أقتلوهم" كان دَماً بارداً ذاق كأسَه ترابُنا

لكنّ المجرمَ ذاق لوعته مراراً ولقي به عذاباً عسيرْ

"ألله يرحمه" قول تناقلته ألسنة الطغاةِ لتبريرِ

مجزرةٍ هولها قهرَ الشبابَ فألزمَهُ السّريرْ

"أدفنوهم " كان ذلاً سقاهُ نسلُ اسرائيلَ لبلدي

 في قبورٍ ظنّوا أنها حفراً فكانت عيوناً افترشَتها روائعُ الحريرْ

"أنسوهم"  كان أملاً لدى اليهودِ أخمده أبناءُ الشهداءِ

                               ليشيِّدوا نَصْباً ليبقى في القلوبِ تذكاراً منيرْ

    

    *******************


ِسلاحُ الغدر أدمى الفؤادَ  

فقضَّ مضجعَ العبادِ اهتزَّ منه عرشُ السّميعِ البصيرْ

ِسلسلةُ الغدرِ باتت عادةً لبس حلَّتَها العدوُّ

 فمن كفر قاسم لدير ياسين صبرا وشتيلا وبلد غزةَ الأسيرْ

سُمُّ الثعابين  صار يسري في جسد السهول

         في أمصار فلسطين في المسجد الأقصى مسرى النبي القريرْ

سُلالة صهيون أيقنت أن حولَ البلاد بركةً

 فسارت اليها لولا رحمة الاله فما لمغتصبِ الاّ الدحرَ من مصيرْ

سَلوا المولى رحمةً للشهداءِ سلوهًُ

 نصراً لأرضِنا حيث سينبت البيلسانُ من جديدٍ وكذا الأثيرْ


****************


ما لحيٍٍ من هناءٍ ما دام الهوان فيه

                     ما لقسماويٍ من شرفٍ ما لم يشعل الذكرى ليستنيرْ

مجدُ الرباط فخرٌ يمتاز فيه أبناء بلدي

                 أينما جلتُ, أردد أنا ابنة الشهداء, ان في هذا لعزاً مثيرْ

مكرُ العدوان داءٌ لزم وطني الحزين عقوداً

                          ألا من مستنكرٍ, ألا من معتصمٍ للعروبة يستثيرْ

معالمُ الأحياء في كفرقاسم باتت تمّحي

      تستصرخ الأجيالَ, أتركوني لعلي أظلّ لذكرى المجزرة مُشيرْ  

موكبُ الحريةِ في كفرقاسم أخذ لونَ الوردةِ

      تطيّبَ بالتّرابِ وسرى بالشهادةِ نحوَ الجنّةِ مُكلّلاً بالنّصرِ الكبيرْ


                                                       **************

ملاحظة :الحروف الأولى من أبيات القصيدة تشكل معا اسم "كفر قاسم"!


الكتابات والمواضيع المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع وانما تعبر عن رأي كاتبها والمسؤولية القانونية يتحملها الكاتب . للتواصل مع موقع القرية نت . عنوان بريدinfo@alqaria.net / هاتف رقم:0507224941
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : ادارة الموقع تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.