28-10-2009
رساله من توفيق طوبي : الى اهلنا في كفر قاسم ....
توفيق طوبي תופיק טובי
شارع قيسارية 18 רח קיסריה 18
حيفا חיפה______
25 تشرين اول 2009
الى اهلنا في كفر قاسم ....
اليوم نحيي الذكرى السنوية ال-53 للمذبحة الرهيبة التي كان ضحيتها 49 شهيدا من ابناء كفر قاسم ,من النساء الرجال والشباب ,الذين قتلوا بدم بارد على ايدي قوات حرس الحدود الأسرائيلي بأوامر عليا . قتلوا وهم عائدون الى قريتهم وبيوتهم بعد يوم عمل خارج القرية , دون ان يعرفوا انه فرض منع تجول على كفر قاسم وقرى المثلث.
كان واضحا من البداية ان هدف الحكومة الأسرائيلية من وراء ارتكاب هذه المجزرة البشعة,خلق جو من الرعب والهلع ما بين سكان قرى المثلث,الأمر الذي يسهل عليها طرد ألألأف من ابناء شعبنا من المثلث الى الأردن,وجرت المحاكمة المخزية لمرتكبي هذه المذبحة وحكم على شدمي بقرش واحد,يا للعار وصمة عار ستبقى على جبين حكام اسرائيل لن تستطيع السنين مهما بلغت من محوها.
وكما ان وصمة العار هذه ستبقى لاصقة على جبين حكام اسرائيل ,فأننا مقابل ذلك لن ننسى شهداء كفر قاسم الأبرار,وسنحيي ذكراهم العام تلو العام,وهناك ضرورة لأحياء ذكرى شهداء كفر قاسم ,لأن السياسة الرسمية التي ارتكبت المذبحة في كفر قاسم ما زالت قائمة , والأوساط الصهيونية اليمينية المتطرفة ما زالت تحلم بالقيام بعملية ترانسفير كبيرة وطرد الألأف المؤلف من ابناء شعبنا من وطنهم من مدنهم وقراهم واراضيهم .
يواجه شعبنا هذه السياسة ,سياسة الأضطهاد القومي والتمييز العنصري , ونهب الأراضي وهدم البيوت ,يواجهها بوحدة وطنية رائعة , قادرة على شل ايدي العنصريين , ان الأضراب العام في1 اكتوبر يوم الذكرى السنوية للمذبحة في1 اكتوبر 2000 والذي كان ضحيتها 13 شهيدا قتلوا بدم بارد,ولم يقدم حتى هذا اليوم اي من المجرمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة الى المحاكمة .ومظاهرة عشرات الأولوف التي سارت في هذا اليوم في شوارع عرابة بأشتراك كل القوى السياسية العاملة في اوساط جماهير شعبنا العربي الفلسطيني ,هي اقوى برهان على اننا قادرون بوحدة صف وطنية على مواجهة السياسة العنصرية الرسمية وجرائمها اليومية ضد ابناء شعبنا...اننا نحيي لجنة المتابعة ولجنة رؤساء المجالس المحلية العربية التي اتخذت قرار الأضراب العام ,ونجحت في تجنيد شعبنا لأنجاح الأضراب ولتنظيم مظاهرة عشرات الأولوف في عرابة.
اخواتي اخواني..
.في اليوم الذي نحيي فيه ذكرى شهدائنا في كفرقاسم ,لا ننسى شهداء شعبنا العربي الفلسطيني الذي ما زال يرزح تحت نير الأحتلال الأسرائيلي ويقاسي من سياسته الهادفة فعليا الى حرمان الشعب العربي الفلسطيني من اقامة دولة ذات سيادة قادرة على العيش .
ان دعوات رئيس الحكومة نتنياهو الى الأخ ابو مازن لبدء مفاوضات السلام ,هي ديماغوغية لا اكثر ولا اقل,لأن حكومة نتنياهو يوميا تعمل على منع قيام الدولة الفلسطينية والأستمرار في اعمال البناء العدواني في القدس العربية وفي المستوطنات.
ان انعدام الوحدة في صفوف شعبنا الفلسطيني ,يصعب نضاله وتضعف تأييد القوى العالمية لمطالبه العادلة ,ان اعادة الوحدة بأسرع وقت هو مطلب الساعة,وهو المفتاح الى تعاظم النضال لأنهاء الأحتلال الغاشم واقامة الدولة الفلسطينية.
اليوم نكرر قسمنا لشهداء كفرقاسم ,لن ننساكم ما حييينا ,وسنحيي ذكراكم عاما بعد عام ,ذكرى مجندة للوحدة الوطنية وللنضال ضد السياسة العنصرية الرسمية ,ومن اجل المساواة في الحقوق والعيش بكرامة في وطننا ,وطن ابائنا واجدادنا.
ولتبقى ذكرى شهداء مذبحة كفر قاسم خالدة على مر السنين .
اخوكم
توفيق طوبي
الكتابات والمواضيع المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع وانما تعبر عن رأي كاتبها والمسؤولية القانونية يتحملها الكاتب . للتواصل مع موقع القرية نت . عنوان بريدinfo@alqaria.net / هاتف رقم:0507224941