*مؤسس الحركة الاسلامية في البلاد- الشيخ عبد الله نمر درويش في مواجهة مع «كل العرب»:«سأطرح فكرة اقامة حركة اسلامية يگون المسيحي عضواً فيها»!

*انا لم ادع ولو مرة واحدة لمهرجان الاقصى في خطر وعتبي على الاخوان انهم لم يدعوني ولو دعيت سأحضر دون تردد ضمن زاوية مواجهة هذا الاسبوع التقينا مؤسس الحركة الاسلامية، الشيخ عبد الله نمر درويش، حيث استقبلنا في منزله العامر ودار بيننا حديث شامل تناول قضايا المواطنين العرب في البلاد والقضية الفلسطينية، وطرح الشيخ تصورات فيما يتعلق بالقيادة العربية في الداخل ومسألة لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في البلاد.

 انت مؤسس الحركة ورمزها لكنك غائب عن الساحة، وهناك من يقول ان الشيخ ابراهيم صرصور همش دورك، ماذا تقول بذلك؟
- انا الآن الى جانب كوني مرجعية فقهية للحركة الاسلامية ارأس مركز آدم لحوار الحضارات والاديان، الاشغال عندي اليوم اكثر من الاوقات وهذه حقيقة، من ناحية اخرى الغياب عن الساحة يمكنك القول عن الساحة الحركية غياب جزئي وليس غيابا كليا لانني ما زلت في جانب التربية، اربي واعلم، الجانب الاداري انا غائب عنه تماما ولا شك بذلك، وليس لان الاخ ابراهيم يهمش دور الشيخ، الحقيقة لا، لي على ابراهيم بعض الامور لكن لا تمس هذه الامور كفاءته في ادارة الحركة الاسلامية ولا استطيع ان اقول ان ابراهيم يهمش دوري، هذا حرام، انما انا عن عمد وسبق اصرار.

 ومن الذي قال لك أنك العائق في وجه الوحدة؟
- اذكر ان الاخ كامل ريان هو الذي قال لي، قال لي يمكنك ان تتنحى وتبقى علما من اعلامنا ويمكن عندها خلال اسبوعين ان ارد اللحمة، وعلى الفور كتبت كتاب التنحي على امل ان تعود اللحمة والى اليوم لم تعد اللحمة.

 واللحمة لم تتم... لماذا لم تعد الى موقعك اذا؟
- كنت اقول دائما امنيتي ان اتنحى وانا قوي لكي ارى من بعدي كيف يديرون العمل، اريدهم ان يديروا العمل تحت عيني حتى اطمئن على مستقبل المسلمين في البلاد، القناة السابعة التابعة للمستوطنين عممت ان الشيخ عبد الله نمر درويش هو مؤسس الحركة الاسلامية بجناحها، الشمالي والجنوبي واياكم ان تظنوا ان هذا الشخص معتدل، لهذا الشخص تكتيك واستراتيجية، فالحركة الاسلامية الجنوبية تعمل وفقا لتكتيك درويش بينما الشمالية تعمل وفقا لاستراتيجيته، وهم لا يستبعدون انني عن سبق اصرار قبلت الانفصال كي ارى العملين، هذا جنون اليمين، انظر الى اي مستوى يصل، وعليه اي حركة تستطيع العمل في المجالين التكتيكي والاستراتيجي وهي حركة واحدة، انا لا اريد العودة للعمل الاداري وكل من يظن ان الشيخ عبد الله يمكن ان يسعى لعمل اداري في يوم من الايام، سأخيب ظنه، العمل الاداري ليس ازمة الحركة الاسلامية، الحركة الاسلامية تعاني من اشياء اخرى غير العمل الاداري، ولذلك لن اعود للعمل الاداري، فهناك اصحاب كفاءات بامكانهم النهوض بالحركة الاسلامية، بشرط ان تكون هذه الحركة منفتحة على كل العرب مسلمين وغير مسلمين، وانا مع ان يكون اعضاء في الحركة الاسلامية من المسيحيين لانني لا اتحدث عن الدعوة بل عن الحركة.

 يعني حركة سياسية اجتماعية؟
- نعم حركة سياسية اجتماعية تشمل الجميع وانا مع ان يكون المسيحي عضوا رسميا في الحركة الاسلامية وان يعقد للحركة مؤتمر عام.
 وهل تسعى الى تحقيق ذلك؟
- انا اريد ذلك وسأقدم هذا الامر اقتراحا مكتوبا للاخوة المسؤولين وخاصة للمؤتمر العام الذي هو صاحب الصلاحية في اتخاذ قرار كهذا.

 وهل سينعكس هذا الطرح على اي تحالف مستقبلي مع اي حزب عربي لانه كان هناك حديث عن التحالف مع التجمع واليوم هناك تقارب كبير بينكم؟
- الشيخ عبد الله لم يضع خطوطا حمراء على احد وانا ضد فكرة العزل السياسي، او التصفية السياسية، هنالك بعض السياسيين في الوسط العربي مع الأسف ما زالوا يحملون فكرة ان فلان من الناس لا يستحق ان يكون جزءا من العملية السياسية ويعتبرونه عقبة في طريق اي تحالف او اي تجمع للقوى العربية.

 هل ينسق معك الشيخ ابراهيم خطواته وهل انتما على اتصال سيما واننا نشعر ان هناك قطيعة بينكما؟
- ابراهيم على اتصال دائم معي، آخر اتصال كان عند خروج الشيخ حامد البيتاوي من السجن، حتى على هذه القضايا ينسق معي.

 لكن لماذا الانطباع وكأن هناك شرخا بينكما، في المؤتمرات لا تتبادلان الحديث ولا تجلسان جنبا الى جنب؟
- في المؤتمر العام للحركة نجلس الى جانب بعضنا، لكن دعني اقول لك.. بطبعي اعطي الاولوية القيادية لمن يقود السفينة حتى لو كنت حاضرا، اعترف ان الشارع الاسلامي والشارع العربي يعتبران الشيخ عبد الله اينما وجد هو العنوان ولكن انا لا اقبل لنفسي ان اغطي اي قائد يقود موقعا ولذلك في المؤتمر العام ابراهيم هو رئيس الحركة الاسلامية وعندما اتحدث قبله او بعده احاول ان يكون كلامي وكلامه متطابقين، واحيانا نختلف وخلافنا يظهر اثناء الكلمتين، في المؤتمر الاخير في قلنسوة وبسبب قضية التناوب بين عباس وسلمان كان ابراهيم حادا وطالبته ان لا يكون حادا فالحدة تؤدي الى كسر وحصل ما خشيته، واتخذ قرارا بفصل عباس.

 وهل انت راض عن هذا القرار؟
- لا ارضى عن اي قرار يفصل اخا من الحركة الاسلامية.

 وقلت ان لك مأخذا على الشيخ ابراهيم هل اوضحت له ذلك؟
- قلت علنا وطالبته بعدم الحدة في امور اخرى، الشيخ ابراهيم يكمل السياسة التي بدأت بها بشكل ممتاز، الشيخ ابراهيم لا يستحق الا الخير وهو من تربية الشيخ عبد الله حتى النخاع فهو في عقليته السياسية نسخة طبق الاصل مني، لكن له اجتهاداته الاخرى التي احترمها، حتى قرار فصل الاخ عباس كان في مجلس الشورى وعليه انا عاتب على مجلس الشورى، الشيخ ابراهيم ليس راضيا لما جرى مع عباس وهو يتمنى ان تعود الألفة والمحبة بينه وبين عباس، الشيخ ابراهيم ومن اجل اللحمة يتراجع خطوة او خطوتين.

 الا تخشى مما حصل ان يحدث شرخا آخر في الحركة ويتم تكوين حركة اسلامية جناح الجليل مثلا.. نشعر بان عبد المالك دهامشة مع زكور؟
- لا اخشى ذلك، بالنسبة لعبد المالك فهو اكثر انسان في الحركة الاسلامية ملتزم بها، دهامشة لا يمكن ان يخرج عن قرارات الحركة الاسلامية قيد انملة حتى لو كانت ضده ولو كان يشعر باجحاف في القرار وهو لا يقوم بمثل هذه الحركات، الاخوة في الجليل اكثر تمسكا بالحركة الاسلامية ووحدتها من اي مكان آخر ولا يتفوق عليهم في ذلك الا الاخوة في النقب.

 وهل تسعى لاعادة عباس زكور كي لا يحصل مكروه للحركة؟
- نعم اسعى لذلك واتمنى ذلك واريد ذلك، عباس غير راض عن الوضع وغير راض ان يكون مفصولا عن الحركة فقد رضع لبان الحركة ومن الذين حملوا الحركة في الجليل على اكتافهم، عباس لا يستحق الفصل لكن لا يجوز ان يعاند قرارات المؤسسة، يؤلمني جدا ان يكون واحد كالأخ عباس خارج الصف لان هذا الرجل فيه الفائدة ويخدم وعنده قدرات وكفاءات وطاقات.

 لكنه بنظر قادة الحركة اخطأ وانت اقسمت اليمين بتنفيذ القرارات وهو ردد خلفك، فهل يعقل حلف اليمين والتنكر له؟
-عندما يخطىء اي انسان فاما يكون خطؤه مع ربه فذلك تمحوه التوبة واما يكون مع التجمع البشري الذي ينتسب اليه فهذا الخطأ تمحوه المسامحة، وينبغي على الطرفين ان يجعلا للصلح مكانا، اقول للاخ سلمان عليك ان تبادر في تهيئة الاجواء لكي يكون للصلح محل.

 هل يتنازل؟
- لا اقول ان يتنازل بل ان يبادر لعودة عباس للحركة الاسلامية، واحسن من يبادر الى ذلك سلمان، لو كنت مكان سلمان لذهبت لعباس وقلت له اذا كنت لا تريد ان تتنازل لي فلن اسامحك، اما اذا كان ذلك عائقا للحمة الحركة الاسلامية فلن اسامحك ايضا لكني لا اريد ولا اقبل ان تبقى بعيدا من الحركة الاسلامة، وعليه ان يقول لاخوانه في مجلس الشورى انه مصر على حقه لكن اصراري على لحمة الحركة اكبر، هذا دور ممكن ان يقوم به سلمان رغم ان له طموحا وحقا ولكن من حق الحركة الاسلامية عليه ان يكون له دور في لم الشمل.

 تتحدث عن اللحمة لكن اللحمة مع الشق الشمالي لم تتم والكنيست هي العقبة؟
-الحركة الاسلامية بكل قياداتها قالت اذا قرر الاخوة في الجناح الشمالي العودة الى اللحمة وكان العائق هو الكنيست سوف نبحث الكنيست، يعني ان الكنيست لن تكون عائقا، انا شخصيا قلت انني افضل ان احمل على نعشي على ان اذهب للكنيست رغم انني اريدهم ان يخوضوا الانتخابات، انا لست نادما على ذلك، لكن لا يجوز ان تكون عضوية الكنيست مقدمة على لحمة الحركة الاسلامية.

 لكن عام 96 كان واضحا ان الذهاب الى الكنيست سيؤول الى التفسخ لماذا لم تتراجعوا؟
- لو انهم قالوا في المؤتمر العام لا لكان لنا قرار آخر، قبل المؤتمر العام عام 96 اتخذنا قرارا بخوض الانتخابات وعندما زعل الاخوان، الشيخ رائد والشيخ كمال ذهبت اليهما وتمنيت على الاخوة في الادارة العامة الغاء القرار، والغيناه، لكن في مؤتمر عام 96 تم التصويت وجئنا الى بيتي وجلسنا جميعا مسرورين وباركنا لانفسنا العرس الديمقراطي وفي اليوم التالي تحدث الاخوان (رائد وكمال) بانهما سيشمران عن سواعدهما للانتخابات وهكذا انتهى الامر، وبعد مدة صدر بيان»نداء الحق» واذ بهما يعترضان على اسلوب التفاوض مع الجبهة ومع احمد الطيبي، ومع من سنتفاوض يا اخي؟ فجأة واذا بالاعتراض والاحتجاج.

 وانت تحمل المسؤولية للشيخين رائد وكمال؟
- لا... لا البداية كانت منهما، فقد اخطآ لكن احمل نفسي مسؤولية، كان ينبغي من سنوات طويلة ان لا اسمح لهما بهذا التفكير المخالف لاستراتيجيتنا في هذه البلاد، وضّحت الاستراتيجية لكن لم ابذل فيها الجهد الكافي.

 وهل حوار الشيخ عبد الله مع المؤسسة الاسرائيلية هو سبب الشرخ الحقيقي او عدم اعادة اللحمة لشقي الحركة ونحن نقصد لقاءات مع رئيس الدولة، رئيس الحكومة وغيرهما؟
- انا احاور القريب والبعيد وعندي بوصلة واضحة في الحوار، اخطر شيء في حياة الانسان ان يرمي هدفا وهميا، ليست عندي اهداف وهمية او خيالية، انا احاور الكل على الحقوق اليومية للوسط العربي وعلى حقوق الفلسطينيين في دولة في حدود الرابع من حزيران عام 67 وانا احاور الجميع وفقا للمبادرة العربية، انا احاور وسأبقى هكذا وهدفي محدد ولا ارمي لهدف وهمي.

 ما دمنا في الشأن الفلسطيني ما هو رأيك بما قامت به حماس في غزة؟
- هذا خطأ فادح من حماس، غير مقبول الحسم العسكري مهما كانت مبرراته، اقبل موقف حماس انها حازت على الاكثرية في انتخابات ديموقراطية ومن حقها ان تحكم ولكن لا يمكن ان اقبل ما قامت به من حكم عسكري وينبغي ان تزول هذه الحادثة من تاريخ الشعب الفلسطيني.
 لكن قيادات حماس تعرضت للقمع في غزة؟
- الشيخ احمد ياسين رحمه الله هو الاب الروحي لحماس وهو العقلية الرائعة، هذا الرجل كان بدون جسم لكنه بعقل كبير، حتى لو قالت حماس ضربنا واعتقلنا، فالشيخ احمد ياسين كان يردد شعارا حضاريا من آية قرآنية:» لئن بسطت اليَّ يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي اليك لاقتلك». وانا اسأل اين شعار احمد ياسين؟!.

 اذا قيادات حماس بعد الشيخ احمد ياسين لم تحسن التصرف؟
- حماس خاضت الانتخابات بعد مخاض عسير وكانت قيادات كبرى من فتح وعلى رأسهم الاسير مروان البرغوثي قامت باقناع حماس بخوض الانتخابات وفرح الجميع بذلك وفي مقدمتهم ابو مازن وبعد التجربة الديموقراطية فوجئت حماس من النتائج ولم تكن تخطط لذلك، وكذلك حماس لم تتوقع ان تكون نتائج الحسم العسكري على ما هو عليه، وعتبي على حماس انه من يريد خوض بحر السياسة وبحر المقاومة يجب ان تكون له طريقة في التفكير، حماس لم تخطىء في خوض الانتخابات وحصلت على حقها، واريد القول ان
الانقسام الفلسطيني هو سبب الصمت العربي وهو الذي يقوي الدبابة الاسرائيلية.

 ماذا تقول بالمجازر التي تحصل في القطاع مقابل صمتنا كعرب في الداخل؟
- اقول لاخواني العرب في الداخل هذا النوع من المجازر ينبغي ان يخرجنا بالالوف الى شوارع الناصرة او ام الفحم او الطيبة او رهط، مظاهرة موحدة، واوجه الكلام بجد الى القيادات الاسرائيلية والربانيم(الحاخامات) والاكاديميين الاسرائيليين الذين كانوا يطالبوننا باستنكار اعمال تحدث ضد المدنيين في تل ابيب ونتانيا اقول لهم اين اصواتكم لماذا خرستم امام هذه المجازر البشعة ومن الآن وصاعدا لا تلوموا احدا منا اذا سكت عن اي شيء.

 ما رأيك بالقيادة العربية في الداخل، هل صحيح اننا نعاني من ازمة قيادة؟
- سيبقى الجمهور العربي يقول نعاني من ازمة قيادات، وستبقى منظمات المجتمع المدني تقول ذلك وسيبقى السياسيون يقولون ذلك وسيبقى القياديون يقولون ذلك، نتحرر من هذه الجملة في حالة واحدة وهي عندما تصبح لجنة المتابعة لجنة منتخبة، يتم الانتخاب في يوم وطني للعرب، ينتخب الرئيس والاعضاء مباشرة من المواطنين العرب، عندها لن نعاني من ازمة قيادية. عندها يمكن بناء برنامج موحد واجندة موحدة لكل العرب، يعني عندما تلقتي القيادات لا تلتقي على اساس حزبي بل على برنامج موحد للجميع.

 الى امر آخر، ما هو رأيك بشعار الاقصى في خطر سيما واننا نتابع كل عام مهرجان الاقصى في خطر للشق الشمالي دون دور للجناح الجنوبي؟
- والله انا ما دعيت مرة واحدة للمهرجانات وانا اعتب عليهم لانني لا ادعى واقول لهم اذا دعيت سأحضر، حتى لو جئت دون ان القي كلمة، اما شعار الاقصى في خطر فهو في خطر من اليمين الاسرائيلي، وهو في خطر من جماعة سلمون، وهو في خطر من اليمين الحزبي المتطرف، لكن انا لا ارى ان حكومة اسرائيل ستتخذ قرارا بهدمه، او ان رئيس الدولة سيتخذ قرارا بهدمه، هؤلاء يعرفون ماذا سيحدث اذا انهارت دعائم الاقصى، وانا اقول بكل جرأة اذا حصل اي خطر حقيقي للمسجد الاقصى ستسقط كل الانظمة العربية والاسلامية تحت وطأة الشعوب التي لا يمكن ان تتحمل وكل المشاريع الامريكية والاوروبية والغربية ستسقط تحت اقدام هذه الجماهير، ضمانة الاقصى وحمايته ضمانة الامن لهذه النظم ولاسرائيل.

 يلمس في الشارع ان الشق الشمالي فعال وحاضر، وانتم غائبون، ما رأيك بذلك؟
- اخشى ان العكس هو الحقيقة، الاخوة في لجنة الاغاثة بقيادة الاخ ابراهيم اكثر جمعية تقوم بخدمة المحتاجين في الضفة والقطاع، لكن الاعلام لا يبحث عنها لانها لا تقوم بذلك بصياح وزوابع والاعلام يفتش عن الزوابع.

 وهل يعمل الشق الشمالي بزوابع وصياح؟
- الحركة الاسلامية تقيم مهرجانات يحضرها اربعون الفا ولا تغطى اعلاميا، لان الكلمات غير مستفزة.

 يعني الاعلام يظلمكم؟
- لا شك انه ظالم، انا عمري ما رأيت الجزيرة، في مهرجاناتنا، هذا امر عجيب ولا التلفزيون الاسرائيلي واسأل ما هذا التوافق بين الجزيرة واسرائيل، بينما اي مؤتمر يعقد للشيخ رائد تجد الجزيرة وكل الفضائيات، اعرف السبب لكن لا استطيع الحديث عنه.

 يعني انتم مستهدفون؟
- السبب ليس مهنيا وسمعت من بعض الاخوة الذي قال لي لو كنا اغنياء لجاءنا الاعلام، وقلت الغنى غنى النفس ولا نمد ايدينا لاي جهة يمكن ان تفرض علينا رأيها.. رأينا اغلى من كل الملايين.

 وهل افهم ان الشق الشمالي يتعامل مع اطراف خارجية ويلبي رغباتها؟
- دعني اقول لك انني سمعت في وسائل الاعلام عن اموال كثيرة من اطراف خارجية وانا لست متأكدا من ذلك، لكن بلا شك الحركة الاسلامية الاخرى اغنى منا بكثير.

 ربما هم يعرفون العمل الصحيح ويعرفون كيف يحصلون على المال؟
- هذا جائز، عن طريق عشاء خيري وافطار خيري وغداء خيري.

 ومــــا العيب في تقليدهم؟
- لجنة الاغاثة تقوم بدور ممتاز والحركة تمول عملها من جيوب اعضائها واذا لم ترد وسائل الاعلام ان تكون مهنية فهي حرة.. انا شخصيا تتوجه الي محطات تلفزة واقول لهم بصراحة لن اتعامل معكم حتى تعدلوا موقفكم مع الحركة، واقول لك ان الاخ ابراهيم قادر على التحدث لوسائل الاعلام ويملأ الموقع واسأل هل وسائل الاعلام تريد خطيبا يلهب المشاعر ام انسانا مفكرا.

 بصراحة ما رأيك بالشيخيين رائد وكمال؟
- والله انا لا اجامل احدا انا احب الشابين وما كرهتهما يوما حتى وانا اسمع الكلام اللاذع منهما، تحدثت مرة عن الابوة واحدهما استهزأ وقال لا يتكلم عن الابوة، وانا اقول لهما انني اشعر شعور الاب لهذين الحبيبين، حتى لو استهزآ، استهزاؤهما لا يغير شعوري وما رايت ابا اذا ما خالفه ابنه ينزعه من قلبه، هؤلاء وضعت فيهما عصارة عمري فكيف اكرههما، عندهما القدرات القيادية، وسيأتي اليوم الذي فيه يريان مواقع اقدامهما ويحددان الهدف، لا يجوز ان يبقى هنالك هدف وهمي.

 ومع هذا كيف يمكن ان تعود الحركة الاسلامية حركة واحدة؟
- الجبهة الاسلامية في ام الفحم قد تكون الجسر الذي يجمع الطرفين، قد يستطيع طاهر العلي ان يفعل من اجل اللحمة ما لم استطع ان افعله انا.

 لكنه انشق عن الحركة فكيف له ان يوفق؟
- انا لا اراه منشقا عن ام الفحم، رأيته مرة واحدة ووجدت به عقلية نيرة وحوله عقليات رائعة وكلهم محبة والتزام بالحركة الاسلامية في ام الفحم، عندهم شعار اما ان تعيدوا اللحمة واما ان اكون القائم المشترك الذي يجمع الطرفين، يعني عند اعادة اللحمة تنتهي الجبهة الاسلامية.

 وهل تدعمه؟
- لم يطلب مني دعما حتى ادعمه، واذا طلب على هذا الهدف لاعادة اللحمة سأكون جنديا وليس قائدا.

 واذا اتضح بشكل قاطع ان الكنيست هي العقبة، انت جاد في ازالة هذه العقبة؟
- انا جاد جدا وعندها سأقول لهم ان الحركة الاسلامية ليس لها صلة بالكنيست، لكنني لا احرم اي احد يريد ان يخوض الانتخابات ومن يخوض الانتخابات من ابناء الحركة الاسلامية انا سأصوت له، وانا اسأل اخوي الشيخ رائد والشيخ كمال: الجمهور الذي يحضر مهرجان الاقصى في خطر 90 بالمئة منه يصوت.

 هل تعتقد ان شعار الاسلام هو الحل وصل الى طريق مسدود؟
- لا لم يصل الى طريق مسدود لكنه لا يستعمل في الكنيست، في القرى العربية ا المسلمة ما زال قائما وفي البلدات العربية الكبرى والمختلطة لا داعي ان يكون هو الشعار، بل الوحدة الوطنية هي الحل، في الناصرة الوحدة هي الحل.

 فيما يتعلق بازمة شهاب الدين في الناصرة هل تعتقد ان القيادة المحلية اخطأت؟
- عرض على المسلمين بناء مسجد بمساحة 250 مترا ثم يعطي الاخوة عشرة دونمات يبنى عليها مركز اسلامي لكل المسلمين بتمويل من دول الخليج وهذا الامر رفض، تلاعب الحكومة في الموضوع كان واضحا، قبلت من اجل ان تثير الفتنة ورفضت من اجل ان تحدث الفتنة، ابناء الحركة لم ينجروا وراء الفتنة لكنننا خسرنا في الناصرة شيئا مهما جدا.

 والتراجع عن الامر وهدم اساسات المسجد بماذا يُفسر؟
- الاكثرية الحــــضارية ليست هـــي التي تظهر هيمنتها على اقـــلــيــة من شعبها، المسلمون في البلاد حوالي 87 في المئة، نحــن نـــــقـــدس التعايش بيننا وبين اخواننا ولن نفرط بالوحدة الوطنية ومن يميل الى الطائفية العنصرية يبتعد عن اسلامه ولذلك قبلنا ان نمتص ما تسميه خسارة على ان نكون عنيدين وتقع الفتنة

 انت تقول ان رئيس البلدية في الناصرة ينبغي ان يكون مسيحيا كما الحال في بيت لحم لماذا؟
- هذه رؤية خاصة بي، واقول ما دامت الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس لم تقم افضل ان يرأس الناصرة وبيت لحم اخوان من المسيحيين وذلك من اجل ان تبقى الڤاتيكان مجندة الى جانب قضية شعبنا، ورأينا في ازمة شهاب الدين كيف تدخل الڤاتيكان ولا اريد تصادما مع الفاتيكان.

 واخيرا من ترشح لرئاسة لجنة المتابعة فيما لو اتفق على اجراء انتخابات مباشرة؟
- ارشح شخصين، الاول الشيخ هاشم عبد الرحمن فهذا الرجل يتمتع بعقلية اسلامية نيرة، وبعقلية عروبية اصيلة وبعقلية فلسطينية حتى النخاع وبارتباط ممتاز بالجماهير العربية في الدولة ويتوج ذلك خلق رفيع وتدين صادق، احسبه والله حسيبه ولا ازكي على الله احدا، الشخص الثاني عبد المالك دهامشة فهو على خلق ودين ويلتزم بقرارات المؤسسة حتى لو كانت مخالفة لرأيه وقناعاته ما لم تكن هذه القرارات حراما قطعيا.

(المصدر : جريدة كل العرب)